مهلا يا أصحاب الصداقات البريئة

 

بسم الله الرحمن الرحيم

سلسلة : ما هي حدود التعامل بين الجنسين ؟؟

(1)

أيها الأخ الفاضل
أيتها الأخت الفاضلة
أنتما مسلمان ؟ أليس كذلك ؟
تخيلا معي أن الإسلام مثله كمثل حديقة غناء مزهرة
أنتي فيها زهرة
و أنت فيها فراشة

 

زهرتي الحلوة
أي زهرة تقف عليها الفراشة ؟
إنها لا تقف إلا على الزهور النضرة المتألقة بقوة العفة و المنيرة بنور الحياء و المشرقة بشمس الإيمان
لن تقف الفراشة على الزهور الذابلة التي تلاعبت بها مختلف أنواع الحشرات
و امتصت رحيقها حتى النخاع

 

أختاه
تخيلي معي دمية جميلة جميلة ملقاة على الأرض
و قد أخفى جمالها شئ من تراب
سينظر إليها الكل بإعجاب
و “يتحسرون ” على جمالها ” المغبر
و لكن أحدا لن يمد يده إليها
و يصطفيها له
لا أحد
حتى أولئك الذين يظهرون ” الإعجاب

 

_______________________________

 

صحيح أن الميل للجنس الآخر فطرة جبلنا الله عليها
قبل أن نتحدث عن الفطرة
هناك نوعان من الميل :

 

الأول الميل الشديد المؤدي إلى حب ، المعنى الحقيقي للحب بين الطرفين الناشئ عن معرفة بالآخر و إعجاب بصفاته ، أي ميل كل منهما للآخر لتشابه فيهما أو تقارب . و قد أجاد شيخنا الدكتور يوسف القرضاوي الحديث عن هذا النوع و بين ملابساته ، في المقال المرفق بعنوان “الحب في الإسلام  ” :

 

يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

 

الحب في الإسلام جائز بشرط ألا يسعى الإنسان إليه فلا يقول: أنا قررت أن أحب، يعني لازم أرى لى واحدة أحبها، ويقعد يعاكس في التليفونات، لا .. الحب هو الذي يفرض نفسه على الإنسان، هو يسعى إلى الإنسان ولا يسعى الإنسان إليه، ولذلك نجد عشاق العرب كانو يحبون الحب العذري وهو الحب العفيف الطاهر هؤلاء مثل قيس وليلى كيف أحبها هي بنت عمه يراها وهي خارجة ورائحة ترد الماء، وعاش في الصبا يراها فتعلق قلبه بها، كذلك عنترة وعبلة أو كُثيِّر وعزة أو جميل وبثينة، هؤلاء لم يسعوا إلى العشق، بعض الناس الآن يفكر أنه لازم يحب والبعض يقولوا لك، لابد الزواج أن يكون عن حب، لا .. ليس لابد، أنا قرأت دراسة وبالإحصائيات قالوا إن أسعد أنواع الزواج وأكثرها استقراراً ما كان على الطريقة التقليدية، يعني الواحد يروح لأهل الفتاة أو تأتي أمه أو أخته أو نحو ذلك تقول عن فلانة بنت فلان، ويسأل عن أوصافها أو نحو ذلك ثم يروح يخطبها والشرع هنا يحبذ أمراً كثيرا ما تركه الناس وخصوصاً في منطقة الخليج وهو الرؤيةانظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما” يؤدم وهي قضية الائتدام والائتلاف، الألفة والمودة التي ذكرها القرآن (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) هذه المودة تأتي بالعشرة وبحسن العشرة تأتي مودة ليس بالضروري أن تصل إلى مرتبة الحب أو العشق أو الغرام أو الهيام أو الصبابة أو التولّه والتتيُّم، العرب ذكروا للحب مراتب وجعلوا لكل مرتبة منها لفظة من غنى اللغة العربية .

فإذارأى الإنسان مثلاً بنت الجيران و كان يراهامنذ الصغر وتعلق قلبه بها، الإنسان لا يملك قلبه، القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن، واحد يشتغل في مؤسسة من المؤسسات وهناك زميلة معه يراها كل يوم ورآها إنسانة نبيلة ومحتشمة وملتزمة وليست عابسة ولا لعوباً ورأى من أخلاقها وأعجبته صورتها فتعلق بها قلبه، فلا تستطيع في هذه الحالة أن تمنع القلوب أن تتحرك، فإذا تحركت القلوب فمن حق الإنسان أن يحب إنما لا تحجر على الإنسان ولا تسعى إليه سعياً لأنك تسعى إلى بلاء إذا ابتُليت به فالإنسان يحاول أنه يبتعد فإذا ابتلي لابد أن نساعده على هذا ولذلك جاء في حديث ابن عباس “لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح” أي مثل الزواج وذلك لأن جماعة جاءوا شكوا للنبي عليه الصلاة والسلام وقالوا: عندنا ابنة تقدم لها اثنان رجل معسر ولكنه شاب ورجل موسر ولكنه شيخ وابنتنا تهوى الشاب وإن كان معسراً، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لهم: “لم ير للمتحابين مثل النكاح” أي لا علاج للمتحابين إلا أن يقترنا بهذا العقد الشرعي الزواج “لم يُرَ للمتحابين مثل النكاح” مثل الزواج ومثل هذا الرباط المقدس.

إن الصداقة بين الجنسين لها مجالات وحدود وآداب فمجالها الصداقة بين الأب وبناته والأخ وأخوته، والرجل وعماته، وخالاته، وهي المعروفة بصلة الرحم والقيام بحق القرابة، وكذلك بين الزوج وزوجته، وفي كل ذلك حب أن ضعفت قوته فهي صداقة ورابطة مشروعة، أما في غير هذه المجالات كصداقة الزميل لزميلته في العمل أو الدراسة، أو الشريك لشريكته في نشاط استثماري مثلا، أو صداقة الجيران أو الصداقة في الرحلات وغير ذلك، فلابد لهذه الصداقة من التزام كل الآداب بين الجنسين، بمعنى ستر العورات والتزام الأدب في الحديث، وعدم المصافحة المكشوفة، والقبل عند التحية، وما إلى ذلك مما يرتكب من أمور لا يوافق عليها دين ولا عرف شريف، والنصوص في ذلك كثيرة في القرآن والسنة لا يتسع المقام لذكرها.

إن الصداقة بين الجنسين في غير المجالات المشروعة تكون أخطر ما تكون في سن الشباب، حيث العاطفة القوية التي تغطي على العقل، إذا ضعف العقل أمام العاطفة القوية كانت الأخطار الجسيمة، وبخاصة ما يمس منها الشرف الذي هو أغلى ما يحرص عليه كل عاقل من أجل عدم الالتزام بآداب الصداقة بين الجنسين في سن الشباب كانت ممنوعة، فالإسلام لا ضرر فيه ولا ضرار، ومن تعاليمه البعد عن مواطن الشبه التي تكثر فيها الظنون السيئة، والقيل والقال، ورحم الله امرأ ذب الغيبة عن نفسه.

 

ولا يجوز أن ننسى أبدا شهادة الواقع لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم “ما تركت بعدي فتنة أضر على الرحال من النساء” رواه البخاري ومسلم

ا.هــ .


النوع الثاني من الميل : و هو المقصود هنا :
الميل ( العادي البرئ ) كما يصفه شباب اليوم ( كلمتا حق يراد بهما باطل(
هذا ) العادي ( حفظنا الله و إياكم من ) عداوته ( يقوم على أن كلا من الطرفين لا يعدو عن كونه يقضي وقتا) ممتعا ) مع الطرف الآخر . نوع من ( التسلية ) يعني !!!

طيب ، لو أخذنا مثلا فطرة أخرى في البشر كـــ : الاحتياج للطعام . هل يعني هذا أن اظل آكل طوال اليوم لأنها فطرة ؟! طبعا لا . إنها فطرة نعم و لكن لها حدود … يمكن مقاومتها ( كما نفعل في رمضان أو لما تتأخر الوالدة في إحضار الطعام ! ) هذه المقاومة ماذا نسميها ؟ أحسنت : الصبر على الجوع ، مجاهدة الجوع ، و ليس الانقياد الأعمى بدعوى عدم القدرة على القاومة .

ما قيل هناك يقال هنا ( مع فارق التشبيه طبعا ) . الميل للجنس الآخر ليس عاطفة صارخة أول ما فتى تقع عيناه على فتاة يهيم في حبها أو العكس !! و خاصة عندما نتحدث عن النوع الثاني من الميل الذي لا يعدو كونه تضييعا للوقت و كسبا للسيئات .

ألم يخبرنا الحبيب المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى أن الجنة حفت بالمكاره و النار حفت بالشهوات ؟ المكاره هنا ليست المستحيلات … بل هي هوى النفس المطالبون نحن بمجاهدته .

و معلوم أن المجاهدة التي هي طريق إرضاء الله تعالى هي ” مخالفة الهوى
طيب سبحان الله لماذ تجاهد نفسك على الطعام في رمضان – رغم أن إشباع الجوع أساسي و ضروري و ليس مضيعة للوقت او إغضابا للربلإرضاء الله .. أليس كذلك ؟

فلم لا ترضيه في هذه ؟ أم لأن الصبر على الطعام أسهل ( مع أسلوب : سلي صيامك !)

_________________________

يا أخي الكريم
يا أختي الفاضلة
إن الحلال بين و إن الحرام بين و بينهما أمور مشتبها ت

و من رحمة الله أن هذا الموضوع مما تبين حرمته

و إن قلت جدلا أنه من المشتبهات

أرد عليك بقول المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى : ” فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه

و إذا من لا يتقي الشبهات ( أيا كانت حجته ) فماذا يكون ؟

ومن وقع في الشبهات ، وقع في الحرام

ماذا لديك بعد هذا الدليل القاطع ؟

___________________________________

إخواني

القضية لا تتعلق فقط بالصداقات غير المشروعة

إننا لم نكتف بهتك حرمات الدين و التعدي عليها و مجاهرة الـــــــــــــــــــلــــــــه بالمعصية

بل استهنا بذنوبنا … كله ( عادي ) و ( برئ ) و ( ما فيش اي مشكلة  

إذن من المخطئ

و ليت الأمر توقف عند هذا الحد

لقد تعداه إلى مناقشة فروض الدين و حرماته

هل الحجاب ( وليس النقاب ) فرض أم لا !!!
هل البنطلون حرام أم حلال … الواسع أم القصير ( انظروا الالتفاف حول الدين (

لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا ظالمين !!!
أأتممنا فروض الدين فلم يعد إلا المجادلة في أوامر الله ونواهيه
بدعوى الإقناع و الوسطية و الأسطوانات المشروخة التي ثقبوا بها آذننا

هداكم الله .. أي إقناع و أي وسطية
ما ابعد نهجكم عن الوسطية … إنما تُجرئون الناس على الاستهانة بالحرمات بدعوى التخفيف
و منذ متى كان الدين ثقلا ؟
منذ متى ؟
إنما العيب في تلك النفوس المريضة التي استعبدتها الدنيا
استعبدتها الأهواء
فتكبرت على خالقها !!! و باتت تتناقش و تراجعه سبحانه !!!
و في هذا حديث يطول و مبحث منفرد حتى لا نحيد عن موضوعنا الأصلي

_______________________

إن مما آلمني و أذهلني و احزنني كثيرا
أن كثيرا من الشباب الذين أسلموا بلسانهم و لم يخالط الإيمان شغاف قلوبهم كانوا يقولون في المنتديات ..

 نعلم ) يعاندون الله بالمعصية ؟ ( أن مثل هذه الصداقة في الإسلام حرام !!!
و لكن من الناحية العصرية و الاجتماعية
صارت هذه ضرورة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

كلام … لا أدري بما اصفه

غير أنني حقا أتعجب
إذا كنا لن تبع الدين فما نتبع إذا ؟
لو أننا سنتجرد من ديننا فماذا يبقى لنا ؟
ما نفع حياتنا و نحن لم نخلق إلا لإقامة هذا الدين في كل صغيرة و كبيرة

و اي ناحية عصرية تلك أو اجتماعية أو أيا كانت
و منذ متى ينفصل الدين عن الحياة
إذا كان الدين هو الحياة ذاتها

لا حول و لا قوة إلا بالله

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا *** فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع

________________________

وأما الاعتذار بالعاطفة الجياشة نحو الصديق ، فهذا هو عين الهوى الذي يهوي بصاحبه ، والعياذ بالله ؛ قال الله تعالى : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) الجاثـية/23.
قال قتادة رحمه الله : ” لا يهوي شيئا إلا ركبه ؛ لا يخاف الله ” . تفسير الطبري (22/76) .

وقد وصف الله تعالى المحصنات من المؤمنات بأنهن بعيدات عن اتخاذ الأخدان ؛ فقال تعالى : ( وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلاً أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ) النساء/الآية25 ؛ فالمسافحات هن الزواني ، اللاتي يأتين الفاحشة ، وأما التي تتخذ خِدنا : فهي التي تصادق الرجال ، وتتخذ منهم أخلاء ، كما قال ابن عباس وغيره من السلف . [ انظر : تفسير ابن كثير 2/261]

وبنفس الصفة ، وصف الله تعالى أهل العفة ، وطالبي الحلال الطيب من الرجال ؛ قال تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْأِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) المائدة/5 .
قال ابن كثير رحمه الله :
” فكما شرط الإحصان في النساء – وهي العفة-عن الزنا كذلك شرطها في الرجال وهو أن يكون الرجل أيضا محصنا عفيفا؛ ولهذا قال: { غَيْرَ مُسَافِحِينَ } وهم: الزناة الذين لا يرتدعون عن معصية، ولا يردون أنفسهم عمن جاءهم، { وَلا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ } أي: ذوي العشيقات الذين لا يفعلون إلا معهن ” انتهى . موقع الإسلام سؤال و جواب


تقول : أعاني فراغا عاطفيا

هداك الله

كيف يعاني فراغا عاطفيا من كان

الله له ربا ؟

اين أنت من ربك ؟

أوَ أعظم من الله تلجأ إليه ؟

و إذا شكوت إلى ابن آدم فكأنما*** تشكو الرحيم إلى من لا يرحم

____________________

إن لم تترع فؤادك بحبه … فمن ذا الذي يملأ جوانحك نورا ؟
إن لم تمرغ و جهك على بابه
إن لم تسل دموعك خوفا من إغضابه
إن لم تذب شوقا إلى لقائه
فإلى من إذن ؟
إلى من ؟
و لا رب لك سواه

________________________

أخي
أختي
الموضوع ليس بحاجة إلى إقناع

۞و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله و رسوله امرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ۞

۞ و لا متخذات أخدان ۞


۞إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله و رسوله ليحكم بنهم أن يقوبوا سمعنا و اطعنا ۞

________________________

إلى أين تذهب … ألك رب سواي

كلكم ضال إلا من هديته .. فاستهدوني أهدكم

أعددت لعبادي ملا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر

فماذا بعد ذلك تبغي ؟
ما الذي يستحق أن تضحي من اجله باغلى ما تملك … دينك و رضا ربك
ما الذي يستحق أن تغضب ربك … الذي لم و لن تر الخير إلا منه

۞أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير۞

و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه وسلم .

 

2 تعليقان

  1. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاك الله خير يا اخية على هذا المقال الرائع والمميز ان شاء الله يصل الى كل الشباب والشبات ويعملوا به وبنصائحه القيمة كما ذكرتي” ما الذي يستحق أن تضحي من اجله باغلى ما تملك … دينك و رضا ربك
    ما الذي يستحق أن تغضب ربك … الذي لم و لن تر الخير إلا منه”

    الله يرزقك بالزوج الصالح الى يسعدك ويعينك على دينك ودنياك

    وحفظك الله ونور دربك

  2. يقول الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي

    الحب في الإسلام جائز بشرط ألا يسعى الإنسان إليه فلا يقول: أنا قررت أن أحب، يعني لازم أرى لى واحدة أحبها، ويقعد يعاكس في التليفونات، لا .. الحب هو الذي يفرض نفسه على الإنسان، هو يسعى إلى الإنسان ولا يسعى الإنسان إليه، ولذلك نجد عشاق العرب كانو يحبون الحب العذري وهو الحب العفيف الطاهر هؤلاء مثل قيس وليلى كيف أحبها هي بنت عمه يراها وهي خارجة ورائحة ترد الماء، وعاش في الصبا يراها فتعلق قلبه بها، كذلك عنترة وعبلة أو كُثيِّر وعزة أو جميل وبثينة، هؤلاء لم يسعوا إلى العشق، بعض الناس الآن يفكر أنه لازم يحب والبعض يقولوا لك، لابد الزواج أن يكون عن حب، لا .. ليس لابد، أنا قرأت دراسة وبالإحصائيات قالوا إن أسعد أنواع الزواج وأكثرها استقراراً ما كان على الطريقة التقليدية، يعني الواحد يروح لأهل الفتاة أو تأتي أمه أو أخته أو نحو ذلك تقول عن فلانة بنت فلان، ويسأل عن أوصافها أو نحو ذلك ثم يروح يخطبها والشرع هنا يحبذ أمراً كثيرا ما تركه الناس وخصوصاً في منطقة الخليج وهو الرؤية “انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما” يؤدم وهي قضية الائتدام والائتلاف، الألفة والمودة التي ذكرها القرآن (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة) هذه المودة تأتي بالعشرة وبحسن العشرة تأتي مودة ليس بالضروري أن تصل إلى مرتبة الحب أو العشق أو الغرام أو الهيام أو الصبابة أو التولّه والتتيُّم، العرب ذكروا للحب مراتب وجعلوا لكل مرتبة منها لفظة من غنى اللغة العربية

أضف تعليق