مخالفات شرعية في حياتك اليومية .. ادخل و تأكد

 

خـتم القـرآن جمـاعة :

  إقرأ المزيد

وصفة التفاؤل بإذن الله تعالى

إستيقظ صباحاً وأنت سعيد

منقول عن البريد الإلكتروني

 

يطلع النَّهار على البعض فيقول : صباح الخير يادنيا ، بينما يقول البعض الآخر :

ماهذا ؟ لماذا حلَّ علينا النَّهار مرَّة أخرى بهذه السرعة ؟ إقرأ المزيد

حلقات “كيف تتعامل مع الله” مشاري الخراز مكتوبة

 

 

كيف تتعامل مع الله

لمشاهدة الحلقات مرئية

 

جميع حلقات “كيف تتلذذ بالصلاة” لمشاري الخراز مكتوبة

 

 

جميع حلقات برنامج “كيف تتلذذ بالصلاة” مكتوبة

لمشاهدة الحلقات المرئية

علاقة المسلم بغير المسلم ..كتيب شامل

كتيب رائع و شامل و مبسط

يجيب عن كل أسئلتك

بخصوص معاملة غير المسلمين

و السلام على أهل الكتاب

و الجهاد

بأسلوب المعلومة المباشرة

إقرأ المزيد

نُكْتَة بيضاء!!!

نُكْتَةٌ بَيْضَاء

 

بقلم: محمد عادل فارس


بسم الله الرحمن الرحيم


في كل ساعة، بل في كل دقيقة أو ثانية، قد ينكتُ في قلبك نكْتَةٌ بيضاء، أو نكتة سوداء.
ولا نريد من معنى النكتة ما درج عليه الناس مؤخراً من أن النكتة هي الفكاهة، إنما نريد معناها اللغوي، والذي جاء الحديث النبوي به.
قال الزمخشري في “أساس البلاغة”: وكل نقطة من بياض في سواد، أو سواد في بياض، نكتة.
وقال الجوهري في “الصحاح”: النكتة كالنقطة.
فهل تحب أن تتوالى النكات البيض على قلبك فيصبح أبيض مشرقاً، ممتلئاً بالإيمان، أم أنك تهمل وتتهاون حتى يصبح قلبك مظلماً؟!
إقرأ المزيد

من كلمات سفيان الثوري رحمه الله

من مواعظ الإمام سفيان الثوري
للشيخ صالح الشامي

1- أصلحْ سَرِيْرَتَك يصلح اللهُ علانيتَك، وأصلح فيما بينك وبين الله يصلحِ الله فيما بينك وبين الناس، واعمل لآخرتك يكفِك الله أمر دنياك، وبع دنياك بآخرتك تربَحْهما جَميعاً، ولا تبع آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً.
2- اعمل للدنيا بقدر بقائك فيها، و للآخرة بقدر بقائك فيها.
3- يأتي على الناس زمان تموت القلوب، وتحيى الأبدان.
4- ما أحسن تذلل الأغنياء عند الفقراء، وما أقبح تذلل الفقراء عند الأغنياء.
5- ما عالجت شيئاً أشد علي من نفسي؛ مرة عليَّ، ومرة لي.
6- قال بشر بن الحارث: “قيل لسفيان: أيكون الرجل زاهداً، ويكون له مال؟، قال: نعم؛ إذا ابتلي صبر، وإذا أعطي شكر“.
7- احذر سخط الله في ثلاث: احذر أن تقصر فيما أمرك، احذر أن يراك وأنت لا ترضى بما قسم لك، وأن تطلب شيئاً من الدنيا فلا تجده أن تسخط على ربك.
8 – لو أن اليقين استقر في القلب كما ينبغي لطار فرحاً، وحزناً، وشوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار.
9- ثلاثة من الصبر: لا تحدث بمصيبتك، ولا بوجعك، ولا تزك نفسك.
10- إذا زارك أخوك فلا تقل له: “أتأكل؟، أو أقدم إليك؟”، ولكن قدِّم، فإن أكل وإلا فارفع.
11- إذا عرفت نفسك فلا يضرك ما قيل فيك.
12- لا تتكلم بلسانك ما تكسر به أسنانك.
13- إني لأريد شرب الماء، فيسبقني الرجل إلى الشربة، فيسقينها، فكأنما دق ضلعاً من أضلاعي، لا أقدر على مكافأته.
14- عليك بالمراقبة ممن لا تخفى عليه خافية، وعليك بالرجاء ممن يملك الوفاء، وعليك بالحذر ممن يملك العقوبة.
15- إلهي؛ البهائم يزجرها الراعي فتنزجر عن هواها، وأراني لا يزجرني كتابك عما أهواه؛ فيا سوأتاه.
16- أعطي رجل من الدنيا شيئاً إلا قيل له: خذه، ومثله حزناً ما .
17- لو أن البهائم تعقل ما تعقلون من الموت – ما أكلتم منها سميناً.
18- إنما مثلُ الدنيا مثلُ رغيفٍ عليه عسلٌ مرَّ به ذبابٌ، فقطع جناحيه، وإذا مر برغيف يابس مرَّ به سليماً.
19- لم أنهكم عن الأكل، ولكن انظر من أين تأكل؛ كيف أنهاكم عن الأكل، والله – تعالى – يقول: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا} [سورة الأعراف: 31].
20- لأن تلقى الله بسبعين ذنباً فيما بينك وبينه أهون عليك من أن تلقاه بذنب واحد فيما بينك وبين العباد.
21- إذا هممت بأمر من أمور الآخرة فشمر إليها وأسرع من قبل أن يحول بينها وبينك الشيطان.
22- لا تبغض أحدا ممن يطيع الله، وكن رحيماً للعامة والخاصة، ولا تقطع رحمك وإن قطعك، وتجاوز عمن ظلمك تكن رفيق الأنبياء والشهداء.
23- عليك بقلة الأكل تملك سهر الليل، وعليك بالصوم فإنه يسد عليك باب الفجور، ويفتح عليك باب العبادة، وعليك بقلة الكلام يلن قلبك، وعليك بالصمت تملك الورع.
24- لا تكن طعاناً تنجُ من ألسنة الناس، وكن رحيماً محبباً إلى الناس.
25- عليك بالسخاء تسترِ العورات، ويخففِ الله عليك الحساب والأهوال.
26- عليك بكثرة المعروف يؤنسك الله بقبرك، واجتنب المحارم تجدْ حلاوة الإيمان.
27- ارض بما قسم الله تكن غنياً، وتوكل على الله تكن قوياً.

 

ملخص حلقات “حي في قلوبنا” للحبيب الجفري

موجز حلقات “حي في قلوبنا – شمائل المصطفى صلى الله عليه وسلم” للحبيب الجفري

إعداد: حاملة المسك

https://guidanceforall.wordpress.com

 

* قوة الغضب إذا اعتدلت أثمرت الشجاعة ، والشجاعة يتفرع عنها أخلاق:

1. الشهامة والنجدة

2. الصبر

3. الكرم و الإيثار

* قوة الشهوة إذا اعتدلت أثمرت العفة التي هي أساس علاج حب المنزلة عند الخلق.

  إقرأ المزيد

ملخص حلقات برنامج “إتقان” للحبيب علي الجفري

بسم الله الرحمن الرحيم

مقتطفات من حلقات برنامج “إتقان” للحبيب علي الجفري جزاه الله خيرا

 

إعداد: حاملة المسك

https://guidanceforall.wordpress.com

قيمة العمل في الإسلام

العمل عبادة منسية ؛ عبادة: يتقرب به إلى الله ؛ منسية: إهمال طرأ على التعامل مع هذه العبادة بمعناها الحقيقي. يقول الحق تبارك وتعالى: “وما خلقات الجن والإنس إلا ليعبدون.” مفهوم العبادة عند كثير من الناس اقتصر على صورة النُّسك، ولو أقمنا صورة النسك مع حقيقة النسك، لانطلقنا إلى ميدان العبادة في الحياة كلها. كم تأخذ منك الفروض الخمس؟ قل نصف ساعة في اليوم والليلة، الثلاثة وعشرين ساعة الباقية، كيف تكون خالية عن العبادة ونحن ما خلقنا إلا للعبادة؟ إذا كنت تصوم ثلاثين يوما مفروضة ، فالثلاثين والثلاثمئة الأخرى .. انتهت صلتك بالله؟ أمر غير معقول أن يكون القصد من خلقنا العبادة ثم تأخذ هذا الحيز الصغير من وقتنا، من اعتنائنا، من اهتمامنا وحياتنا التي نعيشها؟

بل مفهوم العبادة أوسع: أن تكون مع الله في سائر أحوالك، في المسجد كما في السوق. ومن السلف من كان يحتسب في نومته ما يحتسبه في قومته، فيجعل الحياة كلها عبادة. وقد روي في الصحيحين أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا رجلا يشتغل في كسب رزقه، ورأوا من جلده ونشاطه، فقالوا: “لو كان هذا في سبيل الله؟!” فرد عليهم – عليه الصلاة والسلام – : “إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله ، وإن كان خلاج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، أو إن كان خرج على نفسه يُعِفُّها (أي عن أن تكون آخذة للحرام أو متسولة للخلائق) فهو في سبيل الله ؛ وإن كان خرج رياءً و مفاخرة فهو في سبيل الشيطان.” فوضع الحبيب – صلى الله عليه وسلم – بذلك معنى واضحا لمقصود المعاملة في سبيل الله يرجع إلى مقصد الإنسان، فليس مجرد البيع والشراء عبادة، وليس مجرد الذهاب للعمل عبادة، ولا مجرد الوظيفة عبادة ، وإنما العبادة ترجع للمقصد الذي من أجله يقوم الإنسان بتلك المهن والوظائف، ,إلى طريقته أيتبع السنة والحلال أم يخالفه؟

وحديث آخر ينبه إلى هذا المعنى: “لأن يأخذ أحدكم أَحْبله ، فيأتي الجبل ، فيجئ بحزمة حطب على ظهره، فيبيعها فيستغني بثمنهاخير له من أن يسأل الناس أعطوه أو حرموه.” هذا معنى ربى عليه المصطفى – عليه الصلاة والسلام – أصحابه – رضوان الله عليهم أجمعين. جاء كذلك في التنبيه من معصية تَكَفف الناس أو يعيش المسلم عالة على غيره :

عن قبَيصة بن المخارق قال : : ( حملت حَمَالة {مسؤولية صار بسببها مَدِينا لنفع غيره}فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فسألته فيها فقال : أقم حتى تأتينا الصدقة ، فإما أن تحملها ، و إما أن نعينك فيها ، و قال : إن المسألة {إي سؤال الناس} لا تحل إلا لثلاثة ، لرجل تحمل حمالة قوم فيسأل فيها حتى يؤديها ثم يمسِك ، و رجل أصابته جائحة اجتاحت ماله {حتى لم يبق له ما يقيم به أَوْده} فيسأل فيها حتى يصيب قَواماً من عيش أو سِداداً {أي على قدر الحاجة} من عيش ثم يمسك ، و رجل أصابته فاقة {الفقر المُدْقِعْ} فيسأل حتى يصيب قواماً من عيش أو سِداداً من عيش ثم يمسك ، و ما سوى ذلك من المسائل سُحْتاً يا قبيصة يأكله صاحبه سحتاً). أي مال حرام!

تأمل كم من المسلمين من يرضى ان يسأل من أجل الكماليات، أو به قوة وصحة ثم يستسهل المسألة، وذلك إنما يرجع لتضييع عبادة الكسب من عرق الحبين، عبادة العمل. وهذا يقودنا إلى مفهوم العمل الذي يعتبر عبادة في الإسلام؟ هل كل عمل عبادة؟ قطعا لا! الكافر إذا عمل، هل هو عابد؟ لا! فاسق تارك للصلاة يشتغل ليستكثر من المال، هل هو عابد؟ لا!

إذا متى يكون عبادة؟ من عظمة ديننا أن مفهمو العمل في الإسلام يرتبط بمعنيين:

  1. 1.     نية التقرب إلى الله: فكل ما لم ينطو على النية لله فليس بعمل في شريعتنا.
  2. 2.     أن يصدر عنه النفع والخير للناس “فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرةشرا يره.”

هذا المعنى الواسع جعل المرأة التي تقوم على تربية الأبناء وتصبر على ما تلاقيه في سبيل ذلك، جعل الحمل والولادة والإرضاع عملا محترما في ديننا. فكل عمل تتقنه في باطنه وظاهره عبادة ، الظاهر أي تجويد العمل، والباطن في إصلاح النية أنك تنوي بإتقانك إرادة وجه الله عز وجل ونفع الآخرين لله تعالى، لا لشهرة ولا لجمع المال ولا للتنافس على الدنيا. بهذا تعود للمسلم أستاذيته للعالم، فكل ما ما فيه نفع للبشرية يسمى عملا، وما ارتبط بالإتقان وبنية التقرب لله صار عبادة. ولهذا كان الصادقون من أسلافنا يعيش الواحد منهم ولديه حب لعمله. تجد النجار يتفنن وهو يذكر الله، يشعر أنه بعمله يقدم شئ للبشرية، وهذا أوجد شيئا يحتاجه العالم ألا وهو التكامل.

لمذا ينظر لصحاب الحرف والمهن وأعمال التنظيف والخدمة نظرة دونية مع أنه لابد منها ولا تستقيم بدونها حياة؟ لماذا ننتقص من قيمتهم؟ هل نستطيع العيش دون طعام؟ فلماذا لا يشعر المزارع في بلادنا أنه محترم وذو قيمة لأنه مزارع؟ وإلا ما الذي يفعه ليعلم أبناءه مهنا أخرى ليخلصهم من “ذل” العمل الهام الذي يقوم به؟ نحن ننظر لقيمة العمل من الناحية الاجتماعية والمالية فحسب. لو تقدم لإحدى بناتك نجار صالح ومصل ومتقن لعمله وذو أخلاق طيبة، ستتردد في قبوله! هذه النظرة الظالمة لمثل تلك الوظائف الأساسية التي لا غنى عنها صار يحعل أصحابها ينسحبون منها، وصار الجيل الذي يليه لا يزرع ولا يصنع و لا يحترف المهن اليدوية. صار مجتمعنا مليئا بالأطباء والمهندسين، زاد العدد ، صارت هجرة العقول للخارج، وانتفى التكامل الذي يقوم عليه المجتمع السليم. قال الحبيب – صلى الله عليه وسلم – “من أمسى كالا من عمل يده أمسى مغفورا له” ؛ وهذا ما يعرف بفرض الكفاية، أن يكون في الأمة من يكفيها في كل مجال من مجالات الحياة.

روى الشيخان { أن امرأة سوداء كانت تقم المسجد ، ففقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأل عنها بعد أيام فقيل له إنها ماتت قال فهلا آذنتموني ، فأتى قبرها فصلى عليها } فقيمة الإنسان ما يقدمه من نفع، ولا عيب في الكسب الحلال مادام حلالا، مادام نافعا، مادام صاحبه يتقنه. ثلاثة اوصاف إذا اتصف بها المرمن فإن عمله يقربه لله: يكون حلالا، ثم نافعا يليق بمن جعله الله خليفته في الأرض، والثالث أن يتقن عمله “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه.”

ارتباط العمل بالإيمان

ارتبط معنى الإيمان في الأذهان بالعبادة والنسك من صلاة وصيام وتلاوة للقرآن، لكن اسمع لقول المصطفى عليه الصلاة والسلا ينبهنا لحقيقة نغفل عنها: “الإيمان بضع وسبعون شعبة، أعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.” فالإيمان هنا ارتبط بتنظيف الشوارع، بإزالة الأذى عن الناس، فالأصل هنا الحال مع الله. فديننا بعظمته لم يفصل بين النسك في العبادة، وبين الحياة في العبادة؛ بين حالك في المحراب وحالك وأنت تسير في الشارع. ومن هنا نستشعر فهما ينبغي أن نعود إليه إذا تحدثنا عن اخلاق المؤمن في عمله، فنحن نتحدث عن الإيمان.

حقيقة مفهوم العمل في الإسلام

الطالب الذي يجتهد في تحصيل العلم، هل يعتبر عاملا بالمفهوم الدنيوي؟ لا! الأم التي تحمل وتلد وتعرض حياتها للخطر أثناء ذلك، هل تعد عاملة في التعريف العالمي للعمل؟ لا! الشيخ الكبير الذي تفرغ للأعمال الاجتماعية والإصلاح بين الناس والأنشطة الشبابية، بالمفهوم الحديث للعمل، هل يعد صاحب عمل؟ لا! لكن بالمفهوم الإسلامي الشامل العمل الذي يبني ولا يهدم، الذي يصلح ولايفسد، الذي يعمر ولا يخرب، العامل عندنا هو من كل من يبذل جهدا جادا معنويا كان أو ماديا ، أو يؤلف بينهما معا، وارتبط بالتوجه إلى الله عز وجل. ومن هذا المنطلق اتسعت دائرة العاملين، فالأم عاملة، والطالب العلم الذي نيته تعليم الخير ، وإذا دخل التخصص نيته ان يكفي أمته في ذلك التخصص ولا يقتصر على نيل الشهادة ليفتخر بها على أقرانه، يتساوى الذي يدرس الطب والهندسة والزراعة والأدب والتاريخ والقانون والإدارة، فالمقصود ليس الاسم ولا الدخل ولا المكانة الاجتماعية، وإنما المعول ما مقصود المسلم من عمله ذاك، ما الذي ينوي تقديمه للبشرية، فنيته تكون الإتقان لينفع البشرية، لماذا؟ ابتغاء رضوان الله: ” كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته . الإمام راعٍ ومسؤول عن رعيته ، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم راعٍ في مال سيده ومسؤول عن رعيته.” فليس العمل إذا حكرا على المناصب ذات الوجاهة. أنت من المسؤولين الكبار بالمفهوم المحمدي للمسؤولية، فمسؤوليتك مرتبطة بما ستؤديه في الحياة من نفع للخلق تقربا للخالق تعالى. وهذا ما يزيد استشعارنا لثقل المسؤولية المقاة على عاتق المؤمن الساعي لرضوان الله.

يكثر عندنا التاجر الذي يسارع إلى الحج ويعتمر مرتين في السنة ويصلي التروايح ويحفظ القرآن، ولا يمانع أن يغش أو يتعامل بالربا! نحن لا ننتقد عبادتك بل نرجو الله أن يستجيب، بل ننتقد الفصل الذي تعيشه بين العبادة في النسك، والعبادة في العمل. أؤلئك ما عاشوا معنى أن يتعاملوا مع الله في يومهم وليلتهم. فالتعامل مع الله يبدا من اللقمة التي يأكلها الإنسان ويمر بالمصلى وينتهي بحال المسلم وصلته بالخلق. المهم ألا يمر عليك اليوم ولم تفعل شيئا نافعا، راجع أعمالك ونياتك يوميا.

أد عملك كما ينبغي لوجه الله تعالى ، بغض النظر عن أي اعتبار آخر

مر النبي – صلى الله عليه وسلم – على صُبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت أصابعه بللاً. فقال: { ما هذا يا صاحب الطعام؟ } قال: أصابته السماء يا رسول الله. قال: { أفلا جعلته فوق الطعام كي يراه الناس من غش فليس مني } . انظروا كيف لم يلتفت الرسول –صلى الله عليه وسلم – لعذر الرجل حين قال أصابته السماء، فلا شئ في شريعتنا البينة يبرر الوسيلة إن لم تكن حلالا. الأمر الثاني أن الرواية التي ذاعت على الألسن هي “من غشنا فليس منا” وليس “من غش فليس منا”. ذلك أنك ترى الكثيرين يستبيحون غش غير المسلمين! المسألة ليست الطرف الذي أمامك، مسلما كان أم كافرا، صالحا أم فاسقا؛ المسألة في حالك أنت مع الله ، في أخلاقك أنت أمام الله.

السعي في الإصلاح من حسن الخلافة في الأرض

أهل الإصلاح في الأرض وجوههم بشوشة ، عطاؤهم أكثر من أخذهم ، ولو كان قليل ذات اليد ، “ثلاث من كن فيه فقد استكمل الإيمان: الإنصاف من النفس، بذل السلام، والإنفاق من إقتار” ثقة بالله. وهكذا تصير حياة المسلم كلها تقرب إلى الله وجهاد في سبيله “المؤمن كالنحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا”

الإصلاح ثلاثة أنواع:

  1. 1.     فردي “إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت” و ذلك بأن يصحح توبته ، يصدق مع الله في توبته، يصحح نيته “والله يعلم المفسد من المصلح” ، الإرادة والأمر “إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس” ، أن يعيش في باطنه الخوف من النكوص عن الإصلاح، يصدق في إرادة الإصلاح ، يصبر على بذل الإصلاح، يخاف على فوات الإصلاح ، يعيش حياة أنه مصلح.
  2. 2.     الثنائي “إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما” ، بين الزوجين، الشريك في العمل، الزميل في المدرسة … إلخ
  3. 3.     جماعي ، المجتمع كله مصلح آمر بالمعروف ناه عن المنكر والإصلاح الفردي أول خطوة

الصدق

“يطبع المؤمن على الخلا كلها إلا الكذب والخيانة”

” المؤمن لا يكذب”

“التاجر الصدوق يحشر يوم القيامة مع النبيين والصديقيين والشهداء”

* الصدق مع النفس يسبق الصدق مع الله: يبرر لنفسه الخطأ الذي يفعله ، ويسير خلف المبررات التي تسوقها لتسويغ الطرق الملتوية

* إذا ارتقى في الصدق من الكلام والتوبة والتوكل ، ارتقى إلى رتبة الصديقية

أيهما أفضل تعلم العلوم الشرعية أم الحياتية؟

* هناك حد من العلوم الشرعية الأساسية ينبغي لكل مسلم أن يتعلمها بدونها لا تستقيم عبادته ولا يصح إسلامه ، وهي فرض عين.

* ثم الأحكام المتعلقة بتخصصك.

* ثم مازاد على ذلك ينظر فيه إلى أمرين:

1. ميدان النفع وحاجة الأمة : تختلف باختلاف المكان وترجع إلى الحاجة وسد ثغور الأمة

2. ميدان الإتقان : إذا تعددت الاحتياجات والمجالات تختار ما ستبرع فيه وتتقنه أنت

الولاء في الوظيفة

أي موظف يتعامل في وظيفته مع ثلاثة أبعاد:

  1. 1.     صاحب العمل أو الجهة التي وظفته
  2. 2.     المنتفعين من وظيفته والمستفيدين من إنتاجه
  3. 3.     نوع الوظيفة وإتقان ما يقوم به

هذه الجهات تتحد في حال تعامله مع الله تعالى، فالموظف المؤمن في نظره إلى هذه الأبعاد الثلاثة يتعامل في الأصل مع الله، فيتعبد بإحسانه في الجهات الثلاث. لإإذا تعرضت للظلم او الانتقاص في العمل فإن هذا لا يعذرك أمام الله حين لا تتقن عملك ، وهذا لا يسقط كذلك حقوق المنتفعين ، لأنك إن سوغت لنفسك ظلمهم بظلم مديرك لك، فإنك تسوغ لمديرك ظلمه لك بظلم من فوقه له! والله تعالى كرمه يقتضي ويستوجب أن يحرك الأسباب لتحسين الوضع حين يرى منك الصدق في معاملته ، ففضل الله تعالى واسع.

“أرأيت إن كان علينا أمراء يطالبوننا بحقوقهم ولا يؤدوننا حقوقنا؟!”

“أطيعوا إنما عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم.” ولا يظلم ربك أحدا

و في التعامل مع الجهة الثانية ، أنت كموظف عندك فرصة الحصول على ضمانات متتالية بأن كرب يوم القيامة ستفرج عنك بتفريجك كرب المحتاجين لخدماتك.

و في الجهة الثالثة، إعمال الفكر في كيفية إتقانه وأداءئه على أحسن وجه، لأنك لا تقدمه لرئيسك فيرقيك، بل تقدمه لربك تعالى ، “فليحسن أحدكم صدقته لأنه يضعها في يمين الرحمن.” وعدم تضييع أمانة الوقت الذي استؤمنت على أداء عمل معين فيه ، ولا خيانة الصلاحيات المعطاة لك لغرض العمل لأغراضك الشخصية.

الذي يصدق مع نفسه في معاملة الله لا تضحك عليه أبدا.

 إتقان

دعاء رائع رائع رائع

 

اللهم إني أستغفرك لكل ذنب

 

 

.. خطوت إليه برجلي

.. أو مددت إليه يدي

.. أو تأملته ببصري

.. أو أصغيت إليه بأذني

.. أو نطق به لساني

.. أو أتلفت فيه ما رزقتني

 

 

ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني

 

 

ثم استعنت برزقك على عصيانك

  إقرأ المزيد

هم خلقوا لزمان..و هذا زمانك أنت

 

سبحان الله العظيم
كنت أستمع لأحد البرامج الخاصة بالشباب … ثم فوجئت بكلمات أغنية … لا اعلم من يغنيها
يقول على ما أذكر يا ليتنى براقا …. يا ليتنى ..صحابيا … الكلمات فى ظاهرها جميل … وفى باطنها خواء خطير.. يجعلنى اخاف عليك حبيبى فى الله وأخى الشاب …
جميل أن نكون قريين من الرسول صلى الله عليه وسلم وكلنا يحب هذا … وجميل ان نحب ان نساعد الرسول صلي الله عليه وسلم ونخدمه عليه الصلاة والسلام …. كل هذا كان فى حياته صلي الله عليه وسلم … فماذا بعد وفاته عليه الصلاة والسلام ؟
أهم شىء فى حياة المسلم هو أن يعرف دورة
يعرف دورة فى الحياة
وأن الله مالك الملك …. سبحانه … هو الذى يقدر الخير لك … فخلقك فى هذا الزمان وفى هذا المكان لأن هذا أفضل زمان وأفضل مكان لك .
الموضوع مهم لهذا سأكرر العبارة مرة أخرى الله سبحانه العظيم مالك الملك يقدر لك أفضل الخير الممكن .. فهو سبحانه قدر لك أفضل مكان …أنت فيه ومناسب لك الآن .. وأفضل زمان يناسبك .. وهو الآن … فما الذى تستطيع أن تقدمة الآن لنفسك وللنبي محمد صلي الله عليه وسلم ولنشر دعوته …. هذا هو المهم .. ؤوكيف تقتدي بالنبي عمليا وليس أن تعيش واهما فى الماضى أو تتمنى أن تكون أى شىء غيرك.

 

فاصل

إن إجترار الماضي والتمنى بالهروب من الحاضر للماضى فهذا … هو منهج الذين لا يبصرون والذين لا يعلمون …. لهذا فجعنى ما سمعت وكتبت هذه التدوينة
وسبحان الله الذى أرسل لنا نبينا محمد صلي الله عليه وسلم … حتى نعلم من نحن ومن ربنا ومن رسولنا وكيف يمكن أن نعيش حياتنا بصدق … ونعم أن حسابنا على عملنا .. ونسعى لكى يكون عملنا الأفضل والاكمل والأصدق بحدود إمكانياتنا الآن … وليس مجرد ان نعيش ونتمنى ، شىء جميل جدا أن نتمنى ولكن الله لم يشأ له أن يحدث وشاء لنا ما فيه خيرنا أكثر مما نتمنى …. فهل يمكن يضيع عمرنا أمنيات .
من يحب الله سبحانه ورسوله بصدق … نؤكد له أنه سوف يموت وسيأتيه ملكان يسألانه عن ربه … وعن رسوله … فإن صدق فى الإجابة سعد حتى البعث … وبمجرد البعث يحشره الله فى ظل عرش الرحمن … ويعبر الصراط .. ويقابل النبي … ويشرب من يده الشريفة صلي الله عليه وسلم شربه هنيأه … ويرافقه فى الجنة … فهل نسى كل هذا وتذكر البراق وتمنى أن يكون مثل ابراق ؟ الراق لن يكون فى الجنة مع الرسول صلى الله عليه وسلم …. وتذكر الصحابة الذين سيلقاهم فى الجنة إن شاء الله … ويقص عليهم حياته وكيف فهم الغسلام وكيف عمل على نهجهم وسار بفهمهم … ولم يغفل عن الواقع ويعيش فى الأحلام .
الإسلام دين العمل …. وليس دين تمنى المستحيل .. بل دين العمل بكل ما تستطيع للإستفادة من الممكن والمتاح … وليس أحلام مستحيلة يضيع فيها عمر الشباب بارك الله فيكم .

 

 

مدونة ظـلال و عـيـون

 

حملة : تثبتوا قبل أن تنشروا

 

مدونة هدى للناس 

 

حملة تثبتوا قبل أن تنشورا

همتك .. هل هي بركانية؟؟

همتك همة بركانية!!! لا تعش مثل غيرك !!!
 
عبدالرحمن باجري
موقع صيد الفوائد
www.saaid.net
  إقرأ المزيد 

ملف شهر رمضان ..باقة مميزة

إقرأ المزيد

لا تملأ الأكواب ماءً

 

يحكى أنه حدثت مجاعة بقرية….

فطلب الوالي من أهل القرية طلبًا غريبًا في محاولة منه لمواجهةخطر القحط والجوع…وأخبرهم بأنه سيضع قِدرًا كبيرًا في
وسط القرية.

وأن على كل رجل وامرأة أن يضع في القِدر كوبًا من اللبن بشرط أن يضع كل واحد الكوب لوحده
من غير أن يشاهده أحد.

 هرع الناس لتلبية طلب الوالي..

 

كل منهم تخفى بالليل وسكب
ما في الكوب الذي يخصه.

وفي الصباح

فتح الوالي القدر ….

وماذا شاهد؟ إقرأ المزيد

برنامج ويندوز متدين

 

برنامج مرح

يخلى الويندوز يقرأ القرآن إقرأ المزيد

بين الإسلام و النصرانية

إقرأ المزيد

رسالة لكل داع و داعية عند التراسل

 

  

رسالة لطيفة إلى أخواتي ( الكاتبات )على الشبكة العنكبوتية

 بقلم المؤمن كالغيث

 

  إقرأ المزيد

جرب أن تبدأ بنفسك

 

** أنفســـــــــــــكم………. جربوا العمل معها اولا**

 

ان النفس البشرية ليست معقدة كما يعتقد البعض و ليست سهلة ايضا إقرأ المزيد

كفى جدلا

 

كـــفــى جـــــدلا !!

 

يقول الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام : ” من ترك المراء (الجدل) و هو مبطل ( على باطل ) بني له بيت في رَبَضِ الجنة ، و من تركها و هو محق بني له في وسطها ، و من حسن خلقه بني له في أعلاها ” (أبو داوود)

” إن أبغض الرجال إلى الله الألد الأخصم   (البخاري) إقرأ المزيد

منزلة الداعية و ثوابه

 

يكفي الدعاة منزلة ورفعة .. أنهم خير هذه الأمة على الإطلاق ، إقرأ المزيد

القواعد الأساسية المختصرة للداعية

 

وهي إحدى عشرة قاعدة؛ ثلاث في المدعو، أربع في الداعي، وأربع في الوسيلة، ونسأل الله العون والمدد:

– في المدعو:

القاعدة الأولى : ضرورة مراعاة المرحلة العمرية للمدعو:

وهذه نقطة هامة نغفل عنها كثيراً، فتجد طريقتنا في الدعوة متشابهةً، لا تراعي من المتحدث إليه، وأخطر هذه المراحل العمرية مرحلة المراهقة ، وهذه المرحلة بالذات تحتاج لمن يتعامل معها إلى دقةٍ وحرصٍ شديدين، لأن من أبرز سماتها التقلب وعدم الثبات، والإحساس بالذات، ومن يغفل ذلك ممن يتعامل مع المراهقين فلن يصل إلى شيء، فإذا كنت أخي الداعية ممن تتعامل مع هذه المرحلة، فعليك أن تراعي ذلك بشدة، فتترك للمدعو فرصة التعبير عن الذات، وتفتح له مجال الإدلاء برأيه، وإياك ثم إياك أن تستخف بهذا الرأي مهما كان سخيفاً وساذجاً، فإنك إن فعلت ذلك أغلقت باب قلبه نحوك، وأضعت المفاتيح، ولن ينفعك شيء بعد ذلك.

وليكن الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتنا في ذلك في الحديث الشهير اللطيف ففيما روى مسلم وأبو داود والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقاً وكان لي أخ يقال له أبو عمير قال أحسبه قال كان فطيما قال فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه قال: “أبا عمير ما فعل النغير؟” قال فكان يلعب به) فانظر كيف تعامل صلى الله عليه وسلم مع أبي عمير هذا الشاب اليافع الصغير، كان دائماً يتودد إليه بسؤاله هذا_ والنغير تصغير لنغر وهو طائر _، ولعلنا نلمح من صيغة السؤال كيف ترك صلى الله عليه وسلم باباً لأبي عمير كي يقول رأيه، وفي هذا مجالٌ لأبي عمير ليعبر عن نفسه ويحقق كيانه.

فعلينا نحن الدعاة مراعاة هذه المرحلة العمرية بدقة، ويجب أن نترك أسلوب الإلقاء والإملاء، ونتعامل بطريقة الحوار والمناقشة، أن نستمع إلى رأيهم، أن نفتح لهم باب التعبير عن الرأي وعن الذات، أن نحقق لهم رجولتهم التي بدءوا يحسون بها، وعندها سيسلموننا مفاتيح قلوبهم التي لن تضيع هذه المرة أبداً.


القاعدة الثانية : ضرورة مراعاة المستوى التعليمي والثقافي للمدعو:-

ولنا في حديث “أبي عمير والنغير” دليل آخر، فلم يحدثه النبي صلى الله عليه وسلم في أول حديثه إليه بقواعد الدين، ومقاصده ومستلزماته، بل بدأ معه بالخطاب الذي يناسب مستواه، ليتقرب منه وليوجد وسائل التواصل والاتصال بينه وبينه، ولذلك فالدعاة مطلوب منهم مراعاة ذلك حتى يصل خطابهم إلى المكان الصحيح والمؤثر والمفيد.

ولعل من الطرف التي تروى في ذلك ما حدث مع أحد الدعاة في مصر، حين أراد دعوة مجموعة من الرجال المعروفين بالشدة والقوة، فلم يحدثهم عن ضرورة العمل للإسلام، وعن المجتمع المسلم والخلافة الإسلامية وما إلى ذلك، وإنما حدثهم عن قوة النبي صلى الله عليه وسلم وشجاعته، وأخذ يسرد لهم القصص في ذلك، فما كان من أحد المدعوين إلا أن قال بعفوية شديدة: “اللهم صل على أجدع نبي” –أي على أشجع وأقوى نبي- بهذه الطريقة وصلت إليهم الرسالة واضحة جلية، ثم يبدأ الداعي بعد ذلك في البناء عليها.

القاعدة الثالثة : ضرورة البحث عن العوائق:-

فلكل الناس ما يشغلهم ويهمهم، وإن لم يراع الدعاة ذلك فلن يصلوا لشيء، وينبغي أن يجعل الدعاة ذلك من أساسيات واجبهم، أن يتحسسوا أحوال المدعوين، أن يحاولوا معرفة مشاكلهم ومشاغلهم، أن يكونوا صورة واضحة عن ظروفهم وأحوالهم، وإن تسنى لهم مساعدتهم في أمرٍ من ذلك فليقدموا، فإن ذلك أحرى بأن يصلوا إلى قلوب المدعوين، وبالتالي التأثير فيها.

– في الداعي:

القاعدة الأولى: ضرورة البدء بالنفس:-

يقول الشيخ عبد القادر الكيلاني رحمه الله: “إذا صلح قلب العبد للحق عز وجل وتمكن من قربه، أُعْطِي المملكة والسلطنة في أقطار الأرض، وسُلِّم إليه نشر الدعوة في الخلق، والصبر على أذاهم، يسلَّم إليه تغيير الباطل وإظهار الحق”.

كما يقول الأستاذ مصطفى صادق الرافعي رحمه الله تعالى: “إن الموعظة إن لم تتأد في أسلوبها الحي كانت بالباطل أشبه، وإنه لا يغير النفس إلا النفس التي فيها قوة التحويل والتغيير، كنفوس الأنبياء ومن كان في طريقة روحهم، وإن هذه الصناعة إنما هي وضع البصيرة في الكلام، لا وضع القياس والحجة”.

ويؤكد ذلك الأستاذ عبد الوهاب عزام رحمه الله تعالى فيقول: “ولا ينطق بكلمة الحق الخالدة إلا عقل مدرك، وقلب سليم.. إلا قائل يعتد بنفسه ويثق برأيه، فيرسل الكلام أمثالاً سائرة، وبيناتٍ في الحياة باقية، لا يصف وقتاً محدوداً، ولا إنساناً فرداً، ولا حدثاً واحداً، ولكنه يعمّ الأجيال والأعصار، والبلدان والأقطار”، ولن يصل حديثك في قلوب المدعوين إلا بدرجة وصوله إلى قلبك، كما يقول التابعي شهر بن حوشب: “إذا حدَّث الرجلُ القومَ، فإن حديثه يقع من قلوبهم موقعه من قلبه”.

هذه هي القضية باختصار، أن تحسن صلتك بربك، أن تقتنع أنت بفكرتك أولاً، أن تكون في نفسك قوة التحويل والتغيير، أن تثق بها لدرجة أن تعتد بنفسك وبرأيك، فتخرج كلماتك من قلبٍ متصلٍ بخالقه، ونفسٍ فيها قوة التحويل والتغيير، وفكرٍ كله اقتناعٌ وثقةٌ، فتُسَلَّم المملكة والسلطنة، ويعمّ خطابك البلدان والأقطار.

القاعدة الثانية: القدوة:-

وقد تحدثنا عنها غير مرة، ونعيد الحديث فيها لأهميتها وعِظم دورها، فهي حقاً كما يقول الرافعي رحمه الله: “الأسوة وحدها هي علم الحياة” والدعوة هي الحياة، فالأسوة وحدها هي علم الدعوة، وعلم الدعوة كله هو الأسوة الحسنة، وهذا ما فهمه أسلافنا، فقال الإمام الشافعي رحمه الله: “من وعظ أخاه بفعله كان هاديا”، وكان عبد الواحد بن زياد يقول: “ما بلغ الحسن البصري ما بلغ إلا لكونه إذا أمر الناس بشيء يكون أسبقهم إليه، وإذا نهاهم عن شيء يكون أبعدهم منه”، و”إن العالِم إذا لم يعمل بعلمه زلت موعظته عن القلوب كما تزل القطرة عن الصفا” أي قطرة الندى عن الصخرة الملساء، كما يقول مالك بن دينار رحمه الله تعالى.

فانتبه أخي الداعية، فالقدوة مركز حساس خطير، و”إنك إمامٌ منظورٌ إليك” كما قال إمام المدينة يحيى بن سعيد الأنصاري من قبل، ونقول لك اليوم: ” إنك داعيةٌ منظورٌ إليك”.

القاعدة الثالثة: العلاقة الشخصية:-

كثيراً ما نغفل أثناء ممارستنا للدعوة عن تكوين علاقةٍ شخصيةٍ حقيقيةٍ مع المدعو، ولست أعني هنا مجرد وجود العلاقة، وإنما أعني العلاقة الشخصية الحقيقية، التي تنبني أول ما تنبني على المعنى الإنساني الخالص، أن أوجد بيني وبين من أدعوه جسراً من المودة والحب، خيطاً من الاتصال ليس من ورائه غرض، حتى ولو كان هذا الغرض هو الدعوة.

وحتى لا يساء فهم كلامي، فلست أعني هنا أن تكوين علاقةٍ مع المدعو بغرض الدعوة أمر سيئ، لا أبداً، إنما ما أقصده تحديداً هو استغراقنا أحياناً كثيرةً في التفكير في تكوين علاقةٍ مع المدعو بهدف الدعوة، فننسى العلاقة الطبيعية، فتجدنا نتصرف دون أن نشعر بطريقةٍ غير مناسبة أو لائقة، فمثلاً لو استجاب المدعو إلينا، وتقدم معنا في البرنامج الدعوي، فإننا نقلل دون أن نشعر من اهتمامنا به، ونوجه هذا الاهتمام إلى مدعو جديد، بحجة أنه أصبح على الدرب، وكذلك لو وجدنا تقدماً بطيئاً من مدعو آخر، فإننا نقلل من اهتمامنا به لنوجه الاهتمام إلى غيره، وهذا الأمر في الحالتين يؤثر في نفس الشخص المدعو، فلنتذكر دائماً أن العلاقة الشخصية الإنسانية هي الأساس.

القاعدة الرابعة: التجدد:-

من أكثر ما يعيق المرء في عمله الدعوي التقليدية والنمطية، فيفقد هو المتعة، ولا يجد المدعو نحوه بريقاً أو جاذبية، فلينتبه الدعاة لذلك، وليبحثوا دائماً عن الجديد، في الثقافة والمعلومة، في الوسيلة والطريقة، في المكان والتوقيت، المهم أن يجد المدعو شيئاً يجذبه إليه، ويشوقه للقائه، ولو تخيلنا أننا أمام جهاز تلفازٍ يعرض أموراً جديدة باستمرار، للقينا أنفسنا تنساق إليه دونما وعي بل برغبةٍ وحبٍ، فليكن الداعية جهاز عرض الخير، ومعرض الإفادة والمتعة والتشويق.

– في الوسيلة:

القاعدة الأولى: استخدم لغة القلوب:-

يقول الشيخ الكيلاني واصفاً الدعاة: “هم قيام في مقام الدعوة، يدعون الخلق إلى معرفة الحق عز وجل، لا يزالون يدعون القلوب”، نعم هم يدعون القلوب والأرواح لا الأجساد والأبدان، احرص أخي الداعية على ذلك، آمن أنت بفكرتك أولاً، ورسخها في قلبك، ثم اجعل قلبك يخاطب قلوب الخلق، وبهذا تفتح باباً للخير واسعاً.

القاعدة الثانية: تلَطَّف:-

وهي قاعدة ذهبية في جذب الناس والتأثير فيهم، “فبما رحمة من الله لنت لهم، ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك، فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر”، وهذا ما تعلمه صلى الله عليه وسلم من ربه جل وعلا، فتراه هيناً ليناً رحيماً صلى الله عليه وسلم، والأحاديث في هذا كثيرة، كحديث الأعرابي الذي بال في المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تزرموه ثم دعا بدلو من ماء فصب عليه” رواه البخاري ومسلم، وكحديث “أبي عمير والنغير” والذي نستشف منه كيف كان صلى الله عليه وسلم يتلطف مع أصحابه.

فتلطف أخي الداعية – يرحمك الله- حتى لا ينفض الناس من حولك، وإياك ثم إياك أن تشعر المدعو أنك عبءٌ عليه، أو ضيفٌ ثقيل الظل، أو تحمله مشقة التعامل معك، فلا تطرح نفسك أمامه بسببٍ وبدون سبب، ولا تتدخل في علاقته بأصدقائه ما دام هو لم يستشرك فيها، كن رجلاً رقيقاً لطيفاً، تستخرج كلاماً من بحرٍ عميقٍ بالإيمان والحب والعلم، وتنطقه بلسانٍ رفيق هين، كما وصف يحيى بن معاذ رحمه الله أساليب الدعوة فقال: “أحسن شيء-أي في الدعوة- كلام رقيق، يُستخرَج من بحرٍ عميق، على لسان رجلٍ رفيق”.

القاعدة الثالثة: حدِّث الناس بما يريدون:-

دعني هنا أضرب لك مثلاً لأوضح ما أقصد: أنا أحب أكل الأرز ولا أحب أكل الديدان ، وأريد اصطياد السمك، فهل أضع للسمك الأرز أم الديدان؟ هل وضحت الفكرة ؟ تريد اصطياد السمك ضع له ما يحبه هو لا ما تحبه أنت، فإنني إن وضعتُ للسمك الأرز الذي أُحبُّه فلن أصطاد سمكة واحدة، ولكن إن وضعتُ لهم الديدان التي لا آكلها، فسيأتيني السمك من كل حدب وصوب.

فخاطب الناس أخي الداعية بما يحبون لا بما تحب أنت، بما في عقولهم لا بما في رأسك، وليس معنى هذا أن تترك مهمتك العليا أو أن تتنازل عنها، ولكن كن حصيفاً لبيباً، تصل إلى ما تريد من خلال ما يحبون ويرغبون، كما فعل نبيك صلى الله عليه وسلم في الحديث المعاد ذكره هنا؛ حديث “أبي عمير والنغير” حين خاطب أبا عمير فيما يحب ويرغب، تأليفاً لقلبه وإشعاراً له بأنه –صلى الله عليه وسلم- مهتمٌ بما يهتم به هذا الفتى الصغير مهما بدت اهتماماته صغيرةً أو تافهةً، فافعل ذلك أخي الداعية تختصر الطريق وتنال المراد.

القاعدة الرابعة:
راعِ الأولويات:

على الداعية أن يراعي الأولويات في دعوته، فليس من الطبيعي أن أبدأ في بناء الدور الخامس مثلاً دون أن أبني أساس البناية، كما أنه ليس من المعقول أو المقبول أن أحدث غير المسلم في وجوب الصلاة والصيام عليه! إننا –في ظل انشغالنا بالدعوة- كثيراً ما ننسى هذه الأمور رغم بساطتها وبداهيتها.

فعلى الداعية أن يحدد أولوياته في دعوة كل إنسانٍ على حدة، ما هي الأمور الأساسية التي لا بد منها، ولا يمكن التنازل عنها، ثم يبدأ في التدرج معه خطوةً خطوة، فغير المسلم أبدأ معه بالإيمان بالله، والمسلم العاصي أبدأ معه بالطاعات المفروضة، والمسلم الملتزم بالفرائض أبدأ معه في النوافل والفضائل، وهكذا كلٌ حسب مستواه من الالتزام والإيمان.

وأخيراً … أعلم أنه مازال هناك الكثير من القواعد المتعلقة بالدعوة، ولكنني أظن أنها تدخل في إحدى القواعد التي ذكرت، وإن لم تكن فيمكن إضافتها، فالأمر هنا لم يعدُ كونه اجتهاداً تأصيلياًّ مني، كما لا أنسى أن أُذَكِّر الدعاة بالسلاح السريّ الذي طالما أذكره، ألا وهو الدعاء، أن تسأل الله العون والتيسير، وأن يفتح لك مغاليق القلوب بفضله وقدرته.. اللهم آمين.

 

من موقع إسلام أون لاين – الاستشارات

 

يا كتاب المنتديات .. أسرعوا يرحمكم الله

 

بسم الله الرحمن الرحيم يا كتاب المنتديات العمل من غير نية عناء ، والنية بغير إخلاص رياء

 

إقرأ المزيد

احتسب الأجر في توقيعك

 

توقيعك الذي تختاره في المنتديات و المواقع

لا يعبر فقط عن شخصيتك و قناعاتك

بل هو وسيلة لكسب الثواب و الأجر إقرأ المزيد